حكم مرورالمرأة الحائض والنفساء والجنب في المسجد والمكوث فيه
قبل التعرف على حكم مرور الحائض أو النفساء إلى المسجد، لا بد من التفريق بين مصطلح العبور في المسجد المكوث فيه ،فعبور المسجد هو المرور داخل المسجد دون البقاء فيه فهو عبور لحظي لقضاء حاجة معينة ، أما المكوث فيه فيدل على البقاء والاستقرار فيه لفترة من الزمن .
حكم العبور في المسجد للمرأة الحائض :
يجوز للمرأة الحائض العبور في المسجد سواء كان بحاجة أو من دون حاجة ، ويشترط لذلك أن تأمن المرأة تلويث المسجد بدم الحيض وذلك لقوله تعالي (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) وكما قال الرسول( عندما طلب من عائشة أن تناوله الخِمرة من المسجد فقالت له إني حائض فقال لها إن حيضتك ليس بيدك) وهذا ما ذهب إليه الشافعي ، كما أن هناك بعض العلماء قد حرم العبور في المسجد إلا أن تتوضأ الحائض قبل العبور وذلك لتحقيق الطهارة الخارجية وهذا ما ذهب إليه أبو حنيفة وعبدالله ابن مسعود وعباس
حكم المكوث في المسجد للمرأة الحائض
كما ويحرم المكوث في المسجد لفترة طويلة على الحائض لأي سبب من الاسباب حتى وان كان لسماع خطبة كخطبة الجمعة او العيدين أو غيرها حتى تطهر طهارة كاملة ،واستدل أهل العلم ومجمع الإفتاء على ذلك بحديث عائشة رضي الله (جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبيوت أصحابه شارعه في المسجد فقال وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب )
- وفي النهاية يقع على الرجل أو المرأة الجنب ما يقع على الحائض من حكم المكوث والعبور في المسجد فيحرم مكوث الجنب في المسجد ، ويحل له العبور مع التأكد مع عدم تلويث المسجد .
مواضيع متعلقة
التعليقات
- لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!