تفسير رؤية وحلم دخول الإسلام والمصافحة في المنام ابن سيرين

مقدمة

ومما جاء في كتاب تفسير الأحلام للشيخ العلامة ابن سيرين – رحمه الله – هو تفسير رؤية الدخول في الإسلام للعدو الجديد أو المصافحة بالأيدي ، فهو من الأحلام التي قد تثير العديد من التساؤلات حول تفسيرها ، والتي سيتم توضيحه في هذا المقال .

رؤية دخول الكافر الإسلام

كل مشرك رأى في منامه ، أو رآه غيره كأنّه في الجنة ، أو على أساور من فضة ، فهو منعم فيها بالرغم من عدم إسلامه ،فإنّ ذلك الحلم يدل على قرب دخوله الإسلام ، لقوله عز وجل في كتابه ” وحلوا أساور من فضة ” ، فإن رأى مشرك أنّه أسلم  ودخل في الإسلام ، أو رأى أنّه يصلي نحو القبلة  وهو غير مسلم ، أو رأى أنّه يشكر الله تعالى بالرغم من إشراكه به وعدم توحيده لله ، هدي للإسلام والدين القويم ، وإن كان في دار الشرك  والكفر ، فرأى في منامه أنّه تحول إلى دار الإسلام ودخل في هذا الدين ، فإنّه يموت ، سواء عاجلاً أو أجلاً ، لأن دار الإسلام دار الحق .

رؤية دخول المسلم للإسلام

فإن رأى مسلم أنّه يقول في منامه أسلمت لله ، ودخلت الإسلام ، بالرغم من أنّ مسلم ، استقامت أموره ، واستحكم اخلاصه  ، فهو مخلص في أعماله لله ، فإن رأى مسلم كأنّه يسلم ثانياً أو لمرة ثانية ،  سلم من الآفات ، ومن رأى من المشركين كأنّه كان ميتا فأحياه الله ، فإنّه يسلم ، وكذلك إذا رأى سعة في صدره فإنه يسلم ، وكذلك إذا رأى نفسه في سفينة في البحر فإنه يسلم .

رؤية مصافحة الأعداء

من رأى أنه يصافح عدواً أو يعانقه ، ارتفعت من بينهما العداوة ، وثبتت الألفة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن المصافحة تزيد في المودة ، ومن رأى أن عدوه مسلم عليه  ومصافح له ، فإنّه يطلب إليه الصلح .

رؤية مصافحة المسلمين

ومن رأى أنّه صافح  أو سلم على من ليس بينه وبينه عداوة  ، أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً ،  وإن كانت بينهما عداوة ، فإنّه يظفر بالمسلم ، ويأمن بوائقه ، فهو محب لصاحبه ، ومن رأى كأنّه سلم على شيخ أو صافحه وهو لا يعرفه ، فإن ذلك أمان من عذاب الله عزو جل ، وإن رأى أنّه سلم على شيخ يعرفه ، فإنّه ينكح امرأة حسناء ، وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى ” لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون , سلام قولا من رب رحيم ” .

فإذا سلم عليه شاب لا يعرفه ، فإنّه يسلم من شر أعداءه ، ومن كان يخطب إلى رجل ، فرأى كأنّه يسلم على ذلك الرجل ، فرد عليه جواب سلامه ، فإنّه يزوجه ، فإن لم يرد سلامه ، لم يزوجه ، وكذلك إن كان بينه وبين رجل تجارة ، فرأى في منامه كأنّه سلم عليه ، فرد جوابه استقامت تلك التجارة بينهما ، فإن لم يرد جوابه لم تستقم .