تفسير حلم رؤية الجبة إلباس جبة في المنام لابن سيرين

نقدم في هذا المقال تفسير حلم رؤية ارتداء الجبة في المنام لابن سيرين، الجبة أو الجباب هو لباس خارجي واسعٌ فضفاض، مفصلٌ على أن تكون لهُ فتحةٌ مطرزة مكان الرقبة وفتحتين أخريين مكان الذراعين، وهو يغطي كامل الجسم ما عدا الذراعين والساقين، وتتعدد أنواع الأقمشة التي قد يخاط منها، فقد يصنع من الصوف أو الحرير، ومنه استوحي صناعة الجلباب والقميص، ويكثر انتشار هذا اللباس العربي الأصيل في بلاد تونس والذي يتم ارتداؤه في الأفراح والأتراح، إلا أنه مما عُرف منذ قديم الأزل منذ عصر الجاهلية، وتدل رؤيته في المنام إلى العديد من المعاني في التفسير نوردها.

قال ابن سيرين في تفسير ارتداء الجبة في المنام

• تشير الجُبة إلى المرأة الجميلة، فمن رأى أنَّ عليه جبَّةٌ؛ فهي امرأةٌ أعجمية تصير إليه، فإن كانت متعددة الألوان أو مصبوغة فهي ولودٌ ودود، ومن رأى نفسه يلبسها وكان صاحب علمٍ ديني أو دنيوي فهو زاهدٌ في هذه الحياة.
• ومن رأى أنَّ عليه جُبةً من الصوف، دلَّ ذلك على نيله المال الكثير يجمعه من مصدرٍ مشروع، أمَّا النوم على الصوف فهو دليل نيل المال من جهةِ امرأة غنية، واحتراق الصوف دليلُ فساد الدين أو ضياع المال، أمَّا الجبَّةُ القطنية فهي حسنُ الدين وقوة العقيدة في نفس مرتديها.
• ومن رأى الكلب أو أحد الحيوانات يرتدي جُبةً من الصوف دلَّ ذلك تمول رجلٍ لئيم بمال رجلٍ شريف، أمَّا إن كان الأسد هو من يرتدي تلك الجُبَّة، فإن ذلك دليلٌ على عدل سلطان ذلك المكان، أمَّا إن لبس ذلك الأسد جُبةٌ من القطن أو الكتَّان، فهو دليل رخاء حاله، وسلبه لمال رعيته.
• ومن رأى أنَّه اشترى جُبةً، أو خاطها بيده، فإن كان فقيراً استغنى، ذلك لأنَّها تدفع البرد الذي يشير إلى الفقر في المنام، وهي كذلك لمن رأى أنَّه يعمل على إلباس الجبَّة لمن أراد لبسها، أمَّا من خلع الجبَّة عن نفسه فإنَّه يفتقر.
• وقيل : الجُبة دليلٌ على جاه الرَّجل وهيبته، فمن ارتدى جبَّةً فرأى فيها عيباً فذلك دليل على نقص ما دلت عليه، والزيادةُ فيها إن لم يكن مفحشاً فهو وجوب أن يولد له ولدٌ يسوس أهل قريته، ومن رأى جبَّته من حديدٍ أو نحاس وكان شرطياً أو من السَّوقة فإن ذلك محمودٌ له، وهي كذلك لكل من نال رزقه بالمشقَّة، أما الباقون فهي بغضهم وكراهيتهم لدى النَّاس.
• ومن لبس جُبةً فشعر بضيقها بعد أن كانت مناسبةً عليه، دلَّ ذلك على سوء أخلاقه بعد ما كانت حسنة، فإن صارت عليه فضفاضةٌ أكثر مما عرف، صار أحمق بعد العقل، أو جاهلاً بعد العلم، وربَّما دلت الجُبة على البخل والكرم، فمن ارتدى الجُبة السوداء فهو ممن يمنع حق الله في ماله، أمَّا حُسن شكلها فهو الإنفاق في سبيل الله.
• ومن ارتدى جُبة فكانت ممزقةً أو مهترأ، فهو ممن يرتكب النواقص في الصلاة أو يتبع البدع فيها، فقد يفرط فيها، أو لا يتم سجودها، كما وقد يوجَّه له كلامٌ قبيح من رجلٍ أخر.