ما هي فوائد العنب



تُعتبر الفواكه من أهم مصادر الألياف الغذائية، والتي يُعتقد أن لها العديد من الفوائد والمهام التي تساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض، حيث تم استخدامها في علاج أنواع كثيرة منها مما يصيب الجسم عبر التاريخ، وربما تم استخدامها أيضاً في الوقاية من الصداع كأسهل أنواع الأمراض وحتى الانتهاء بأمراض القلب والشرايين أو السرطان، فهي رخيصة الثمن وفي متناول الجميع، ولم يقتصر استخدام الفواكه في الطب القديم، بل دخل استخدامُها أيضاً في صناعة العديد من الوصفات العلاجية الطبية رغم تطور العلم وصناعته الدوائية.

يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية العالية والعلاجية القوية، فهو يحتوي على مركبات الجلكوز والكثير من العناصر الأخرى التي تساهم في علاج أمراض مستعصية وربما الوقاية منها قبل حدوثها، ويتوزع العنب من حيث مكوناته إلى العديد من النسب، فتشكل المواد السُكرية ما نسبة 15% والتي تحتوي على ما يقدر ب 7% من نسبة تلك السكريات، كما ويحتوي أيضاً على عناصر معدنية كالبوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم، فضلاً عما يتواجد فيه من مواد بروتينية ودُهنية، كما ويحتوي على أحماض ذات مركبات عضوية كما هو الأمر في حامض الليمون.

فوائد العنب

فوائد العنب العلاجية

  • يساهم العنب بشكل خاص في تنشيط الكبد والحفاظ على سلامة وظائفه، كما ويعمل على تحفيز إدرار البول الأصفر بصورة منتظمة، مما يحمي هذا العضو من تجمع البولينا المسببة للتسمم بداخله والتي قد يسبب بقائها في حدوث ما يعرف بالفشل الكلوي بل ويعمل على تنقية العصارات فيها، فضلاً عما يساهم بهِ من دورٍ في تنقية الدم من السموم وتصفيته، هذا وتحتوي قشور العنب على مواد مضادة للأكسدة تعرف باسم البيتا كاروتين وأوميجا 3، وهي إحدى المواد المساهمة في منع حدوث التلف التي ينتج عنه الإصابة بالسرطان.
  • العنب يتمتع بقيمة علاجية عالية وخصوصاً لأولئك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أو اضطرابات في الكلى، كما وتتعدد فوائده للمصابين بضعف وظائف هذا العضو، فهو يحتوي بشكلٍ أساسي على الماء والأملاح المعدنية اللازمة لتنشيطه، ويحتوي العنب الأسود أو الداكن على كميات أكبر من هذه المركبات.
  • يحتوي العنب بشكلٍ أساس على مُركبات بريزفيراتول Resveratol، والتي تتميز بقدرتها القوية في التأثير على الشرايين والحد من تصلبها، ويتم ذلك من خلال التأثير المباشر على مستويات الكولسترول الضار في الجسم  LDLفيعمل على تقليلها مما يقلل بدوره من الإصابة بأمراض القلب كالجلطة أو ضعف العضلة، كما ويساهم هذا النوع من المُركبات على منع أي هبوط أو تثبط كضعف ضربات القلب أو التحولات القلبية المصاحبة لأمراض الجلطة القلبية والدماغية.
  • كما ويعمل العنب على تخفيض مستويات ضغط الدم في الجسم، فهو أحد أكثر الفواكه قدرةً على إدرار البول لما يحتوي عليه من كميات عالية من الماء، كما ويحتوي على البوتاسيوم المهدئ للجسم والواقي له من التوتر أو التعصب الذي قد يحفز عضلة القلب على ضخ كميات أكبر من الدم مسبباً ارتفاعه.
  • يساهم أكل العنب في تخفيض مستويات حمض الفوليك الذي قد يترسب في المفاصل أو العظام مسبباً لها الألم الذي يتزايد بمرور الزمن ليتحول لما يعرف بمرض النقرس، هذا ويعمل على تقوية العظام ووقايتها من أن تصاب بالهشاشة، والذي يسمى بالمرض الصامت، حيث لا يخفى على أحدٍ أنّه يبدأ بلا أي شعور للألم مما يصعب معه اكتشافه أو علاجه في بدايته.
  • ينتشر مرض وهن العظام أو ما يعرف بالهشاشة في المجتمعات بشكلٍ كبير، بحيث لا يخلو أحدها منه، وتتزايد نسبته بين النساء وخاصةٍ من صرن في سن اليأس وتحديداً بعد دخول سن الأربعين، فتبدأ العظام تفقد صلابتها وقوتها منذ أن تبدأ بفقد الكالسيوم الذي يعتبر اللبنة الأساسية في بنائها، وتتحكم الهرمونات بهذه العملية بشكلٍ أساسي وتحديداً هرمون الأستروجين الذي يؤدي انخفاض تركيزه للوقوع في مثل هذه الأعراض، وللحد من هذه المشكلة يتم زيادة مستويات هذا الهرمون وتعويض ما نقص منه، ومن حسن الحظ فإن حبيبات العنب الطازجة كفيلةٌ بالقيام بهذا الدور، مما يعيق عملية الفقد وما يترتب عليها من فقد وهشاشة.
  • إن مركبات الأستروجين تعمل على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، ولكنَّ نسبة قدرته على الامتصاص تضعف تدريجياً مع التقدم في العمر عند الرجال والسيدات، كما ويتعدى دوره إلى قيامه بترسيب الكالسيوم واضافته إلى العظام، ومن هنا فإن هناك علاقةٌ طردية مباشرة بين تناول العنب وقوة العظام أو هشاشتها.
  • يقلل استهلاك العنب من الإصابة بالإمساك، فهو يحتوي على الألياف الغذائية التي تعمل كمُسهل للبطن، وهنا يفضل استخدامه كملين للأطفال عن طريق إعطائهم عصيره الطازج فهو ناجحٌ ومجرب، كما ويساهم العنب في عملية تنظيف المعدة وتسهيل حركة الطعام في الأمعاء، هذا ويعمل العنب على علاج عُسر الهضم وذلك من خلال احتوائه على أحماض طبيعية ذات تأثير قاعدي معادلِ.
  • يعمل العنب على إمداد الجسم بالطاقة التي تلزمه للقيام بنشاطاته اليومية، وتختلف الكمية اللازمة تبعاً لاختلاف الجهد المبذول، ولهذا فإن العنب يساعد الرياضيين في مد أجسامهم بما يحتاجونه من الطاقة وخاصة بعد ممارستهم للأعمال الرياضية، ويمكن الحصول على هذه الفوائد من خلال تناوله طازجاً أو مجففاً كما الزبيب.
  • تشير الأبحاث أن مستويات الإصابة بمرض السرطان تكاد تكون منخفضة في المناطق التي تزرع العنب أو تستهلكه بكثرة، وذلك لما له من دورٍ عظيم في استخراج المواد المسرطنة من الأطعمةِ التي يتم تناولها وطردها من الجسم، ويحدث هذا بفضل ما يحتوي عليه من مركبات مضادة للأكسدة مثل فيتامين (أ، ج)، هذا وتتحول مركبات الرزفيراترول المتواجدة فيه إلى مركبات قادرة على وقاية الجسم من سرطان الثدي، كما وأنّه يقي من الفطريات التي تسبب التهاب الجلد وتحولها إلى خلايا مسرطنة.


فوائد العنب للحامل والجنين

تنعكس فوائد العنب السابقة على الأم الحامل، إلا أن فوائده تتعداه لتصل إلى جنينها، ففي البداية، يقي العنب الحامل من الجفاف ، وذلك لما تم ذكره من أسباب سابقة تتعلق بمحتوياته العالية من المياه، كما يأتي العنب كعلاج لأكثر الأمراض التي تصيب النساء في هذه الفترات ألا وهي الإمساك وفقر الدم، فهو يحتوي على الحديد والألياف الغذائية، فضلاً عما يحتوي عليه من مضادات للفيروسات تحمي الجنين من الأمراض حتى بعد ولادته فتقيه من مرض الكساح وشلل الأطفال.

انطلاقاً من أن النساء قد يصبن بأمراضٍ مختلفة في هذه الفترة، يجب التأكيد على أن العنب قد يسبب لبعضنِّ بعض الأعراض التي تتعلق بنزيف الدم في الرحم خاصةً لمن تأخذ مركبات تخثر الدم، فيجب استشارة الطبيب قبل تناوله، كما وأن تناوله قد يسبب السمنة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائية فضلاً عما يمكن أن يسببه من ارتفاع السكر لدى الأم الحامل، وإذا انتفت الأضرار فيجب أن يتم غسله جيداً لأنَّ مذاقة الحلو يجعل منه أحد الثمار المحببة للحشرات القارضة.




التعليقات
  1. لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!

لن يتم نشر بريدك الالكتروني للعامة ، الحقول المطلوبة معلمة بالعلامة '*'

*

فوائد وأضرار العنب العلاجية للحامل والشعر والبشرة والسكر

فوائد وأضرار العنب العلاجية للحامل والشعر والبشرة والسكر

فوائد وأضرار أكل الزبيب الصحية Raisins