فوائد وأضرار الشوفان للحامل والقلب والبشرة والشعر
نقدم فوائد وأضرار الشوفان للقلب للشعر للبشرة للحامل، الشوفان (باللغة الإنجليزيةOat ) هو أحد النباتات العشبية التي تنتمي إلى الفصيلة النجيلية، وهو معروف منذ القدم، إلا أن موطنه الأصلي لم يعرف حتى الأن، ويكثر تواجد الشوفان في مناطق أمركيا الشمالية ومناطق شرق أوروبا تحديداً، كما ويتراوح طوله بين 50 سم إلى 170 سم، إلا أنَّ هذا الطول يزداد ويتعمق في التراب كلَّما تقادم في عمره، ويتم زراعة نباتات الشوفان على شكل حبوب كاملة متوسطة الحجم، وعالية الجودة، وبهذا فهو من أعلى الحبوب المتواجدة على وجه الأرض من ناحية القيمة الغذائية؛ فهو لا يحتوي على مركبات ضارة في داخلة مثل الغلوتين، بل تكثر فيه العناصر الهامَّة لجسم الإنسان باختلاف أجناسهم وأعمارهم.
يدخل الشوفان في مجال إعداد الأطعمة الصحية أو المكملات الغذائية، فيكُثر تناوله من قِبل الأشخاص الرياضيين وخاصة أؤلئك الذين يحترفون الرياضات الجسدية، كما ويعتبر أحد العناصر الهامة لأي وجبة فطور صحية، وتتعدد الطرق التي يمكن أن يتم تناول الشوفان فيه، فيأكل على شكل حبوب ممزوجة مع بعض الفواكه، كما ويمكن أن يتم غليه كمشروب صحي، هذا ويضاف إلى الحليب ويعطى للطفل، فهو أمن ومفيد.
فوائد الشوفان
يحتوي الشوفان على العديد من الفوائد الصحية والجمالية للجسم، هذا إن تم تناوله دون أن يتم تعريضه للعديد من العلميات التي قد تفقده بعضاً من خصائصه العلاجية، ومن هنا فإن أنواع الشوفان عديدة، فمنه ما يعرف بحبوب الشوفان الكاملة ( بالإنجليزية: Oat groats)، وهي حبوب طبيعة لم تتعرض لأي عملية لتغيير شكلها؛ لذلك فهي لم تفقد إي من عناصرها المغذية، إلا أن هناك بعض أنواع الشوفان المطحون التي قد أُجري عليها عمليات تحويلية أفقدتها بعض عناصرها الهامة وهو ما يعرف بالشوفان المطحون( بالإنجليزية: Rolled Oat).
- الحفاظ على الوزن وعلاج السمنة : يساهم تناول حبوب الشوفان في تقليل عدد مرات تناول الطعام خلال اليوم؛ وذلك من خلال قدرته على تحسين الشعور بالشبع وزيادة فتراته، هذا ويساهم أيضاً في تسهيل عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي بدوره إلى دعم عملية هضم الطعام، ومنع تراكمه في الجسم على شكل دهونٍ ثلاثية، كما ويتعتبر تناول الشوفان أحد البدائل الطبيعية عن تناول المواد السكرية، فهو يعمل على إمداد الجسم بالطاقة البديلة عن تلك التي يتم الحصول عليها من تلك السكريات، ولا يكتفي دور الشوفان في منع زيادة الوزن، بل يتعدى إلى كونه حارقاً أساسياُ للدهون التي تم تراكمها خلال مختلف الفترات، فهو يعمل على رفع درجة حرارة الجسم بعد إمداده بالطاقة اللازمة للحركة.
- تحسين أداء عضلة القلب والحفاظ عليها: يعمل الشوفان على تخفيض مستويات الكولسترول الضار في الجسم (بالإنجليزية: LDL)، مما يحمي القلب من أثار تراكمه في الأوعية الدموية مثل الإصابة بتصلب الشرايين والتهاب الأوردة التاجية، كما ويحمي القلب من الوقوع في الجلطات القلبية من خلال الإبقاء على الكولسترول النافع ( بالإنجليزية: HDL) في مستواه الطبيعي، فضلاً عن ذلك فهو يعمل على دعم عضلة القلب وتقوية أدائها من خلال من يحتويه من عناصر الحديد والفوليك الهامة له.
- علاج حالات الإمساك والإسهال: يحتوي الشوفان على الألياف الغذائية، والتي تلعب دوراً هامةً في تسهيل هضم الطعام ودعم الجهاز الهضمي، مما يقي من الإصابة بعسر الهضم الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالإمساك، وبهذا فهو يعتبر أحد أهم الملينات الطبيعية، كما ويساهم في منع الإصابه بالإسهال من خلال حماية الجهاز الهضمي من بعض المتطفلات.
- دعم الجهاز المناعي: حيث يساهم الشوفان في القضاء على جميع المتطفلات التي قد تلحق الأذى بالجسم وتسبب له الأمراض من البكتيريا، أو الميكروبات، والفطريات، فهو بذلك يعمل على التصدي لكل ما من شأنه أن يضعف عمل الجهاز المناعي.
- غذاء مناسب للحامل للرضيع: بالإضافة لما تم ذكره من الفوائد السابقة، تحتوي حبوب الشوفان على العديد من المواد المعدنية والفيتامنيات مثل الحديد، والفسفور، وفيتامين B12، فضلاَ عمَّا يحتويه لبُّه من الدهون، والبروتينات الهامَّة، والأحماض الأمينية مثل الأرجنين، والإليسين، وهي عناصر مفيدة تعمل على تغذية جسم الأم، وإمداده بالعناصر اللازمة خلال فترات الحمل، كما ويعمل حمض الفوليك على دعم الجهاز المناعي لدى الجنين وحمايته من الإصابة بالتشوهات.
- يحتوي على عناصر مفيدة للرضيع: تتواجد العديد من العناصر الغذائية في الشوفان والتي تعبر هامَّة لصحة الرضيع، ومنها الكالسيوم، والبوتاسيوم، والكثير من أنواع الفيتامينات من أمثال (B3,B6)، ولزيادة القيمة الغذائية التي نريد أن يحصل عليها الرضيع يفضل مزج حبوب الشوفان مع الحليب منزوع الدسم.
- مفيد لنعومة الشعر وزيادة طوله : يفيد الشوفان الشعر في العديد من النواحي، وذلك من خلال دخوله في العديد من الخلطات.
- زيادة طول الشعر: وذلك من خلال مزج الشوفان مع التفاح والزبادي، ثم تناوله كوجبةٍ أساسية في الفطور، حيث يعمل هذا الخليط على تقوية بويصلات الشعر وبالتالي منع تساقطها، وزيادة طولها.
- علاج أمراض الشعر: وهنا يتم عمل مزيج من الشوفان والبكنج صودا، ثم وضعها على فروة الرأس لمدةِ نصف ساعة، يغسل بعدها الشعر بالماء الدافئ، مما يساهم على تنظيف الشعر من الشوائب والزيوت العالقة في داخله، وحمايته من الإصابة بالتهابات فروة الرأس.
- تقوية الشعر من التساقط: يمكن خلط حبوب الشوفان مع الحليب وزيت اللوز، ثم مزج تلك المكونات معاً حتى نحصل على خليطٍ متماسك، وبعد ذلك يتم فرده على فروة الرأس لمدة 20 دقيقة، ويغسل بالماء والشامبو، وتعمل هذه الخلطة على قتل الفطريات التي تضعف الشعر وتؤدي إلى تساقطه.
- الحفاظ على البشرة: يساهم الشوفان على ترطيب البشرة والحفاظ عليها من الأمراض التي قد تصيبها، فيعمل على الحفاظ على صحتها وعلاج الحبوب السوداء، كما ويساهم في تقشير الجلد الميت من خلال دخوله في خلطات طبيعية كعنصرٍ أساسيٍ فيها.
- الحفاظ على صحة البشرة: يساعد الشوفان في علاج العديد من أمراض البشرة، كما ويدخل في مجلات ترطيبها والحفاظ على نظارتها، وهنا بعض المجلات التي يدخل فيها الشوفان بقوة.
- إزالة حب الشباب: هنا يتم خلط ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان، مع ملعقة أخرى من مطحون قشور البرتقال، وملعقة كبيرة من زيت العصفر، وملعقة ونصف من الزبادي، ثم تخلط تلك المكونات حتى يتم الحصول على خليط متماسك يستخدم في فرك البشرة لمدة ( 5 دقائق)، ثم يغسل المكان بالماء الفاتر.
- ترطيب البشرة: يتم غلي حبوب الشوفان بالماء، ثم يأخذ المغلي الناتج من تلك العملية ويضاف له بعض العسل، وبعد ذلك يتم مسح الجلد به ويترك فوقه لمدة 20 دقيقة، بعد ذلك يتم غسل المكان بالماء البارد.
- تقشير الجلد الميت: في هذه الوصفة يتم خلط ملعقتين من دقيق الشوفان، مع ملعقة صغيرة من العسل، وأخرى من الماء، ثم تمزج مع بعضها البعض لتكوين خليط متماسك يفرد على المكان التي ترغب بتقشير الجلد فيه، بعد ذلك يتم غسل الخليط بماء الورد أو الماء الفاتر بعد تركه على الجلد لمدة 10 دقائق.
أضرار الشوفان
يعتبر تناول الشوفان آمناً من الناحية الصحية لمختلف فئات البشر العمرية والنوعية، وأكثره فائدةً ما كان مجروشاً أو مطحوناً؛ لاحتفاظ هذا النوع بخصائصه الغذائية، إلا أنَّ هذا النوع قليل التواجدِ في الأسواق، وما يكثُر منه هو المعروف بالشوفان المكرر الذي تعرض إلى العديد من عمليات التصنيع وتغير الهئية، فيزال عنه الطبقة الخارجية فيه أو ما تعرف بالنخالة، فيفقد إثرها الكثير من الفوائد الهامة فيه، فوجب التنبيه هنا إلى التأكد من نوعية الشوفان التي يتم الحصول عليها من أجل الحصول على أعلى قيمة غذائية منه باعتباره أعلى أنواع الحبوب قيمةً وفائدة.
ينمو الشوفان بين حبوب الشعير والحنظة، فهو يشبهها من حيث الشكل والنوع، إلا أن هذه الأصناف من الحبوب قد يعلق بها مواد كيماوية مثل الغلوبين (بالإنجليزية:Gluten )، ثم تتنقل إلى حبوب الشوفان وأغصانه، وهنا وجب التنبيه إلى التأكد من سلامة هذه الحبوب من أي عوالق قد تتمسك بها، خاصةً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوبين.
عند تناول الشوفان بكثرة ولأول مرة، قد يصاب الشخص بالنفخة أو ألمٍ في البطن؛ لأن حبوب الشوفان تحتوي على نخالةٍ تعمل على تجمع الغازات في المعدة، وهذا العرض طبيعيُ الحدوثِ لعدم الاعتياد عليه، ويمكن التغلب على هذه الظاهرة من خلال التدرج في تناوله في البدايات، أو اضافة الحليب منزوع الدسم إليه.
مواضيع متعلقة
التعليقات
- لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!