تفسير حلم رؤية السجن ومعناه في المنام لابن سيرين Prison

تفسير حلم رؤية السجن في المنام (بالإنجليزية: Prison) ومعناه لابن سيرين، السجان هو رجلٌ حفَّار قبورٍ، والسجن يدلُّ بذلك على ما يدلُّ عليه رؤيا الحمَّام أو المرحاض في المنام، فهو من ناحيةٍ يشير إلى وقوع الرائي في المرض الذي يسبب له القعود في البيت بعد أن يمنعه من القدرة على التَّصرُّفِ والنُّهوض. وربَّما دلَّ الوقوع في الحبس أو دخول السجن إلى وقوع أمرٍ للرائي سوف يمنعه من اكمال سفره والخروج فيه كما كان يريد، وفي تفسير آخر ورد في حلم السجن قيل: أنَّه يشير إلى القبر والموت، وربّما دلَّ على جهنَّم؛ لأنَّها سجنٌ للعصاة والكفرةِ في الآخرة كما هو حالة العصاةِ في الدُّنيا والذين يدخلون السجن.

السجن دارُ عقوبةِ الرائي، ومكانُ يجتمع فيه أهل الجرائم والظُّلم في العادةِ، إنَّها تجربةٌ غير محمودةٍ ولا محببةٍ إلى نفس الإنسان سواءٌ في الحلم أو الرؤيا في اليقظة، حيث هي أماكنٌ للعقاب تحدُّ من قدرة الرائي على التَّصرف والتعامل مع الغير.  وقد يحمل رؤيا السجن في المنام في معناه الخير كالتالي:

• يشير دخول السجن إلى حياة صاحب الرؤيا وعمره الطويل الذي يقضيه، ومن اختار سجناً من أجل أن يمكث فيه وكان بداخله جماعةٌ محببةٌ إلى نفسه وهم من خيرةِ أصدقائه، وهم أهلٌ للفضل والتقوى؛ دلّ ذلك على مصاحبة الرائي لمجموعةٍ ممن سوف يقدمون له العون والنصيحة في وقت الشدائد الذي سوف يمرُّ بها، ومن اختار سجناً ليمكث فيه ويترك النَّاس دلَّ ذلك على ترفيعه لنفسه عن الآثام وكبائر الأمور، ومن دخل السجن ليعاقب نفسه التي أذنبت في أمرٍ شرعي دلَّت رؤيته على اتباعه لتعاليم الدِّين وقوّة العقيدة، فلا يقبل على نفسه أن تأتي الفواحش أو الآثام، ومن دخل السجن ليحمي نفسه من عدوٍ أو حيوانٍ يلاحقه فذلك دليلٌ على ترفيع الرائي لنفسه عن ملذات الدُّنيا.
• من صار أسيراً في سجنٍ لا يعرفه دلَّ ذلك على زواجه من فتاةٍ لا تقربه بمعرفةٍ او صلةِ قرابة، وينال من زواجه بها خيراً وبركة، ومن كان قد رأى الأصفاد في يديه وهو مكبّلٌ بها فهو في شدّةٍ من أمره، وزوالها فيه معاني زوال الهم، والمحبوس في بيته ينال بركةً وخيراً في ماله ورزقه.
• ومن قام ببناء سجنٍ له ليحبس فيه دلّ ذلك على مقابلته لرجلٍ صاحب علمٍ في الدِّين أو علمٍ دنيوي، وينتفع بما سوف يتعلمه من علومٍ على يدي هذا الرجل بعد أن يقضي فترةً من التعب والعمل.
• من خرج من السجن وقد نال عفواً عنه دلَّ ذل على نيله لفرجٍ من الهموم، أو شفاءٍ من المرض، ومن هرب من السجن فإنّه ينجو، ومن رأى الضوء يتسلل إلى داخل السجن المظلم وذلك من سقفه أو فتحةٍ في جداره دلَّت رؤيته على اقتراب الفرج بعونِ الله ومشيئته، ومن خرج من سجنٍ ضيِّقٍ إلى واسع فسوف ينتقل من ضيق الدُّنيا إلى سعتها وسعادتها، ومن رأى أنَّ أبواب السجن فتحت له، أو كانت مفتوحةً، فخرج منها ولم يلاحقه حرسٌ من البشر أو الكلاب فذلك تحقيق لأهدافٍ كان قد أيس منها.

 وقد يحمل حلم السجن في معناه الشر كالتالي:

• معنى السجن في المنام عند ابن سيرين يشير إلى العجز ومكابدة المرض، والوقوع في علَّةٍ تؤدي إلى القعود وعدم القدرة على التَّصرف، كما ويشير إلى دخول القبر، او دخول جهنم، والسجن في منام من أراد السفر يشير إلى عاقةٍ تمنعه من إتمام ما شاء، والسجن المجهول قبرٌ للرائي إن كان مريضاً، وإن كان سليماً فهو مرضه وعجزه، وجاء في حلم الحبس أنَّه يشير إلى الدُّنيا؛ لأنّها سجن المؤمن وجنَّة الكافر.
• من رأى ميتاً داخل السجن وكان قد مات على الكفر فذلك دليلٌ على دخوله النَّار إلا أن يشاء الله له بدخول الجنَّة أو النجاة بأمره سبحانه وتعالى، وفي رؤيا الحبس المجهول دلالةٌ على الدُّنيا، ومن جالس الكفرة والعصاةِ داخل السجن فهو من أهل الثناء السيء، وربَّما يدلُّ السجن المظلم على وحشة القبر، وعلى الخوف من المكيدة.

تفسير حلم السجن في المنام لابن سيرين

سجن في المنام دالٌّ على لزوم الدِّين، إن كان سجن الشرع أو لذنبٍ شرعيٍ من أجل التكفير عنه أو التوبة، أمَّا إن كان سجن الشيطان، فهو دالٌّ على الهمِّ، والنَّكدِ، وذلك لذمٍّ يصل الرائي أو نفاقٍ عُرف به، والسجن المجهول دالٌّ على الدُّنيا، ويدل السجن على الزوجة النكدة، وعلى السبب المتعب، وربَّما دلّ السجن على حبس اللسان والصمت عن القول الهذر، وربَّما دلَّ الوقوع في السجن على الوقوع في مكائد الأعداء.

رؤية السجن تشير أيضاً إلى التهم، والتقرب من الأكابر، وعلى القبر والدِّين، وعلى القعود عن الأسفار بسبب الوقوع في العلل والأمراض، أو بسبب قصور الهمَّة، كما ويشير السجن إلى قصور الهمم وضعفها. ويدل على الفقر وعدم الراحة، والسجن في العادةِ لمن رآه في الحلم أشار إلى الهم والحزن.

 ودخول السجن دليلٌ على العمر الطويل مع الاجتماع بالأحبَّة، ومن اختار سجناً لنفسه عَصَمَ نفسه من ذنبٍ، أو أنجاها من مكيدة، ومن خرج من السجن نجا من مرض، وإن رأى السجين أبواب السجن مفتوحة فخرج منها، أو رأى بداخله الضوء يتسلل من كوةٍ، أو ثقبٍ، دلَّت رؤيته على النجاة، وكذلك من رأى سقف السجن قد أُزيل.

من كان محبوساً داخل سجنٍ في الواقع ورأى أنَّ شباك هذا السجن مفتوح، ولم يكن له سقف، أو رأى كأنَّ السجن فيه ضوءٌ يتسرب إليه دلَّ ذلك على اقتراب نيله للحرية، وخروجه من أسرٍ قد طال زمانه، ومن رأى أحداً من أهله أو أقاربه يزوده داخل الحبس فذلك دليلٌ على خبرٍ سار سوف يصل إلى مسامعه عن طريق أحدٍ يعرفه قد يتعلق ذلك الخبر باقتراب الفرج عنه وخروجه من السجن.

من رأى أنَّه قد نال فرجاً من الحبس دلَّ ذلك على فرجٍ ينوله وحلٍّ لأزماته القائمة، وفي رؤيا خروج السجين من الحبس إشارةٌ إلى تحقيق المُنا، ونيل الفرح بتمام أمرٍ قد انتظر قدومه بفارغ الصبر والأمل.

من رأى شكل السجن جميلاً مريحاً في منامه وكان له أحد أقاربه محبوساً، أو كان الرؤيا في منام المرأة ويتعلق بزوجها المسجون في الواقع؛ دلَّ ذلك على اقتراب الإفراج عنه لثوب براءته أو لانتهاء محكوميته.

السجن للرجل الأعزب في المنام يشير إلى العديد من التأويلات التي تحمل معانٍ مختلفة بحسب حالته؛ لأنَّ الحبس في بيتٍ مجهول للرجل الأعزب فيه إشارةٌ إلى اقتراب زواجه من امرأةٍ لا يعرفها ولا تقربه، وسوف يستفيد منها مالاً ويترفع بنسبها وبما تلده له من أولادٍ ذكورٍ جيدين في القريب، الحبس للرجل من ناحيةٍ أخرى يحمل معاني النكد والهم إن تخيَّر الرجل لنفسه سجناً ينعزل به عن باقي الخلق والبشر.

تفسير حلم دخول السجن في المنام

من رأى المنام أنَّه قد حُبس ظلماً دون أن يكون عليه أيُّ جُنحةٍ أو جنايةٍ قد ارتكبها، أو كان دخوله السجن عن طريق الخطأ ودون فاحشةٍ تستحق العقاب بالحبس في المنام دلَّ ذلك على كثرة الظلم الذي تعرض له هذا الشخص في حياته من أشخاصٍ لهم القدرة على حبس الآخرين ظلماً، وكثرة دخول السجن ظلماً يشير إلى شدَّة الظروف وصعوبتها، وربَّما دلَّ السجن ظلماً على القهر النفسي والمشاكل الروحية التي يعيشها الرائي نتيجة لظرفٍ يقع فيه.

ومن رأى أنَّه قد دخل الحبس نتيجة وقوعه في مشكلةٍ مع رجلٍ رفيع،  أو لخصومةٍ لم يرتكب فيها أيَّ مخالفة إلا لكونها قد وقعت مع رجلٍ رفيع المستوى دلَّ ذلك على قسوة الأهل والأحباب التي تحتم عليه ملاقاة الظلم ووقوع الافتراء عليه.

يشير الحبس في مكانٍ بعيد إلى العزلة والترفع بالنفس، والابتعاد عن الأحباب خصوصاً لمن رأى أنَّه قد سجن في أرضٍ قد سافر إليها، والسجن عقابٌ وعثراتٌ في طريق تحقيق الأهداف والغايات، ورأى العديد من علماء التفسير أن لرؤيا الحبس بالسجن في المنام دلالاتٌ نفسية وهواجسٌ داخلية، فهو كابوسٌ مزعجٌ أكثر من كونه منام ورؤيا، خاصة إن كان في أوقات الليل العميق وقبل بزوغ الفجر.

ومن رأى أنَّه محبوسٌ في مكانٍ ضيقٍ لا يتسع لإنسانٍ أو بشري فذلك دليلٌ على شدّة الضيق والكرب الذي ينتابه، ومن مات في الحبس فسوف يفقد أحبةً كُثُر، وفي رؤيا السجن دلالةٌ على التقصير والفقدان.

العديد من معاني الضياع والفقدان وعدم تحديد الأهداف تحملها رؤيا السجن والحبس، وفيه معاني الضعف النفسي الذي يعيشه الرائي وعدم السيطرة على الذات، وكثرة المكوث في السجن يشير إلى الخنقة.

تفسير حلم خروج السجين في المنام

يكون الخروج من السجن في المنام إمَّا بأن تثبت براءة السجين أو تنتهي فترة حُكمه، وربَّما يخرج السجين من حبسه بعد أن يهرب من السجن، وبذلك فإنَّه من رأى أنَّه خرج من الحبس بعد أن دخله مظلوماً وخرج منه يحمل البراءة مما قد اُتُّهم بأنَّه قد ارتكبه من فُحش دلَّ ذلك على خيرٍ يناله الرائي وكان قد انتظره طويلاً فيبدأ منه بحياته الجديدة التي يلقى فيها السعادة والرخاء والراحة النفسية، ومن شعر بالسعادة لخروجه من السجن فسوف يستريح من عناءٍ وحزنٍ مرَّ بهما بأمر الله تعالى.

أمَّا من دخل السجن وكان بريئاً دون تهمتٍ ثمَّ رأى أنَّه يحاول تسلق جدران السجن من أجل الهروب، أو حاول الخروج بكسر باب السجن، دلَّ ذلك على رغبة الرائي في إيجاد حلٍّ مناسبٍ لمشكلاته والحيلولة دون عودتها إليه، ومن رأى النور يدخل إلى الحبس الذي يقبع فيه ظلماً فتلك براءة سوف تثبت في حقه قريباً من أمرٍ قد أُتهم بارتكابه.

وفي رؤية الحالم أنَّه يحاول الخروج من الحبس بكافة الطرق لإثبات براءته دلالةٌ على محاولته للخروج من دائرة الحزن والهم التي تحاصره وتسبب له الكآبة البؤس، ومن حاول الهروب من الحبس فلاحقته كلاب السجن أو الحرس فذلك دليلٌ على كثرة العثرات التي تواجه الرائي في مسيرته العملية أو العلمية أو هو حسدٌ وعينٌ تلاحق أفعاله.

تفسير حلم هروب السجين في المنام

أمَّا نجاح المسجون في الهروب من الحبس بعد الاستعانة بالله – عزّ وجل – والكثير من الصبر والمحاولة دون أن يصيبه أذى أو تلاحقه الكلاب دلَّ ذلك على نجاته من كربٍ عظيم، وأمنه من أن يصاب بأذى العين والحزن.

ومن كان عاصياً مذنباً ورأى أنَّه قد هرب من الحبس فذلك دليلٌ على ترك الشهوات والأهواء الضالة، وإعلان التوبة النصوح بالتقوى والتقرب من الله عزَّ وجل، وترفيع النفس عن إغواء الشيطان والهروب من المحرمات.

تفسير حلم بكاء السجين في المنام

بكاء السجين في المنام داخل سجنه خيرٌ وبركة، وزالٌ للهموم والأحزان مع نيل فرجٍ لكلِّ كربٍ كان قد نال حياته، وخير البكاء في السجن يأتي لمن بكى ندماً على ما ارتكب من إثمٍ أو فاحشة دون أن يسمع لبكائه صراخا أو عويلاً، ويشير البكاء في الحلم إلى الفرج سواءٌ كان بين جدار السجن المظلم أو على أمرٍ آخر وفي مكانٍ آخر.

من رأى أنَّه يبكي ويرفع صوته وصراخه بالبكاء وهو في السجن فذلك دليلٌ على شدَّة الكرب الذي قد وقع عليه، فهو في مشكلةٍ عظيمةٍ وكربٍ شديد، وبكاؤه في المنام دون صراخه فرجٌ وانتهاء لما هو فيه.

ربَّما دلَّ البكاء في المنام على نيل الخير الكثير الذي سوف يصاحب الخروج من المشكلات، وربّما هو جبرٌ من الله لكلِّ مسكورٍ قد آلمته هموم الحياة وأعيته متاعبها، وفي بكاء المحبوس جبرٌ من الله لخاطره بعد استجابة دعائه اللحوح به.

من بكى في الحبس وبين جدران السجن رغبةً في نيل الحرية واشتياقاً للأحبة ممن هم خارج الحبس فذلك دليلٌ على غربته وتعبه من الحال الذي يمرُّ بها، وفي البكاء سعادةٌ حياةٌ فيها السعة والفرج.

تفسير رؤية السجن في منام العزباء ومعناه

من رأت في المنام أنَّه قد حُبست في سجن وصارت مسجونة دلَّ ذلك على ارتكاب العزباء لأمرٍ أو فعلٍ تستحق عليه العقاب وسوف تناله؛ كأن ترتكب جريمةً او فاحشة بنفسها أو بغيرها ممن حولها.

من رأت في منامها أنَّ أبواب السجن التي بداخله قد فُتحت أمامها دون أن ترى كيف تمَّ فتحه دلَّ ذلك على خيرٍ تناله، وتأويلٍ حسنٍ يقع في رؤيتها؛ لأنَّ في الرؤيا ما يشير إلى تحقيق الأهداف وبعض الطموحات الصعبة التي رجت العزباء تحقيقها منذ فترةٍ، ومنها الأماني البعيدة كالزواج، ويحمل الهروب من الحبس معاني انتهاء العقوبة.

في تفسير الأحلام والرؤى فإنَّ السجن عقابٌ يقع على الرائي إن شاهد نفسه داخله ويكون واقعاً على من دونه ممن شوهد داخل الحبس.

تفسير رؤية السجن في منام المتزوجة ومعناه

أمَّا المرأة المتزوجة التي ترى أنَّها قد وقعت في الحبس وقد صارت مسجونة، أو رأت زوجها قد صار سجيناً دلَّ ذلك على فرقةٍ تقع بينهما لأمرٍ ما، وقد يكون ذلك لتقصيرها في قيامها بواجبات بيتها وزوجها والرؤيا تحمل معاني العقوبة لها.

وربّما دلَّ الحبس في المنام للمرأة المتزوجة على سوء أخلاقها وكثرة ذمِّها وتذمُّرها للحياة الزوجية التي تعيشها مع زوجها، فلتتجنب الأمر ولتخرج من سوء ما تقترفه.